وكالة أنباء الحوزة _ كرمت جمعية المبرات الخيرية فتياتها اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي، في احتفال اقيم في قاعة السيدة الزهراء في مسجد الإمامين الحسنين - حارة حريك في حضور رئيس الجمعية السيد محمد حسين فضل الله.
افتتح الحفل بدعاء للمتخرجة في مؤسسة الهادي للاعاقة السمعية والبصرية فاطمة يونس، ثم تلاه فقرات فنية وأناشيد من وحي المناسبة، ثم ألقت التلميذة ربى قنديل من ثانوية المجتبى كلمة المكلفات، فعرض لفيلم قصير بعنوان "ثلاثون عاما من ذاكرة المبرات" عن حفلات التكليف التي أقيمت على مدى ثلاثين عاما.
السيد فضل الله
بعد ذلك ألقى السيد علي فضل الله كلمة قال فيها: "جئنا من أجل أن نؤكد حبنا لله واخلاصنا له وحرصنا على رضاه، لهذا عندما دعانا إلى الإيمان استجبنا، وعندما دعانا إلى عبادته استجبنا، وعندما دعانا إلى أن نكون حيث يريدنا أن نكون نستجيب، وعندما دعت زهراتنا المكلفات إلى الحجاب استجبن بإرادتهن وبشعورهن بالمسؤولية لأنهن عرفن أن هذا الرب لا يريد بعباده إلا خيرا، ولا يمكن أن يأمر إلا بالخير ولا يمكن أن ينهى إلا عن كل شر".
وقال: "نحن هنا لنؤكد حبنا للناس الذين ينبغي أن نحبهم، لا يمكن للانسان أن يعيش الإيمان في قلبه ولا يمكن للفتاة تلتزم الحجاب على رأسها إلا وأن تمتلئ حبا للناس، لأن إيماننا يدعونا إلى أن نكون خيرا لكل الناس، الخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله أنفعهم لعياله ومن أدخل على أهل بيته سرورا".
وتابع: "نحن هنا لنؤكد على كل هذه القيم، ننتظر من زهراتنا المكلفات كل هذه الروح، ننتظر منهن كل ما يرفع من مستوانا، ونحن نثق بأنهن ستكن جديرات بحمل هذه المسؤولية الكبيرة التي لا بد من حملها، ولا بد من العمل لبلوغ مجتمعنا إلى أن يكون الأفضل أخلاقا وإيمانا وعلما وعملا، نريده كما أراده الله خير أمة اخرجت للناس".
وختم قائلا: "نحن نثق بأن مستقبلنا أفضل رغم التحديات والصعوبات، ما دمنا نحمل هذه الروح، الحب للناس والعمل لخدمة الناس وخدمة الحياة ورفع مستوى الحياة في كل مجالاتها".
واختتم الحفل بتوزيع هدايا على المكلفات وأخذ الصور التذكارية.